النشرة الأسبوعية من 18 الى 24 نوفمبر 2021

استقالة مفاجئة لمبعوث الأمم المتحدة في ليبيا، وضعت خارطة الطريق الأممية في موقف حرج، وكشفت عن سيناريوهات قد يكون بعضها “كارثيًا”، فاستقالة المبعوث الأممي المخضرم يان كوبيتش، التي تأتي بعد ساعات من إغلاق باب الترشح لأول انتخابات رئاسية في تاريخ ليبيا، وقبل شهر من الاستحقاق الدستوري المقبل، ستترك فراغًا في السلطة يقوض مكانة المجتمع الدولي في ليبيا، وتنذر بأن الانسحاب قد يكون مؤشرًا على أن الأمور تنهار خلف الكواليس، ورغم الاستقالة المفاجئة التي قبلها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، فإن المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، قال إن كوبيتش سيبقى في منصبه في الوقت الحالي، وإنه يعتزم إطلاع مجلس الأمن على التطورات في ليبيا، وأن كوبيتش لن يغادر ويترك المهمة معلقة، إلا أن خطوة كوبيتش وتصريحات المسؤول الأممي، أرجعها محللون ليبيون إلى سيناريوهات يديرها تنظيم الإخوان وتيار الإسلام السياسي قوضت دور المبعوث المستقيل، ودفعته إلى تلك الخطوة خوفًا من المصير الذي قد ينتظر العملية السياسية في ليبيا .
وقد يكون سبب الاستقالة هو رغبته الشديدة في دخول معترك الإنتخابات في بلده، لهذا فضل ان يتنحى الان من منصبه خوفًا او قراءة منه من مآلات العملية الإنتخابية الحالية، حيث من العديد من المخاوف الحقيقية والواقعة، والتي من الممكن ان تتعرقل في ظلها الإنتخابات المزمع عقدها في ليبيا، ويبدوا انه فضل ان لايحسب عليه ذلك ويضمن ان يحافظ على صورة المبعوث الاممي الذي اوصل ليبيا إلى الانتخابات.